هل ظننت يوماً أنك بمأمن من الخطر ورضخت لذلك الشعور، إذا كان كذلك فأنت في خطر

صورة من بكسل تعبر عن الخطر

استوقفني كلام للأستاذ الدكتور خالد الدريس قرأته في قناته على تطبيق Telegram كان الكلام يدعو للتفكّر، رغم أننا نعيشه كواقع ملموس، إلّا أن الأمور المُغْفل عنها تظل في الظلام وفي الجزء اللاواعي من أدمغتنا إلى أن نستحضرها .

لقطة شاشة لكلام أ.د. خالد الدريس عبر قناته في Telegram

حقيقة أننا نعيش غافلين فذلك وارد، غافلين عن ديننا، غافلين عن صحتنا، غافلين عن علاقاتنا، لا نتعامل مع الأمور وفق أهميتها في حياتنا، ثم بعد ذلك نندم، حين لا ينفع الندم.

غفلتنا عن ديننا قد تنشأ من عدم اكتراثنا بالطقوس الدينية، من عدم إعتزازنا بهويتنا الإسلامية، من عدم إلتزامنا بتعاليم ديننا الحنيف، وما تحضرني من أمثلة الآن هي نابعة من وجهة نظري الخاصة، مثل عدم إحترام أوقات الآذان، التهاون بوقت الثلث الآخير من الليل، عدم الحرص على صلاة الجمعة وليس الجماعة، أقول الجمعة لأننا تعودنا من صغرنا أن الجمعة عيد المسلمين، وأن الخطبة شعيرة تربينا على عظمة أهميتها، وأنها فريضة قبل كل شي.

كلنا نُذنب ولكن هناك أوقات لها حرمة، أعظم من غيرها، فمثلاً: أن تسمع أغنية في أي وقت بيومك، غير أن تسمعها والآذان يصدح، أن ترى منكراً في أي حين، أهون من أنك تراه في الثلث الأخير من الليل والله جلّ جلاله قد نزل للسماء الدنيا: ويقول هل من داعٍ فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له، هل من سائلٍ فأعطيه..

أما من باب الإفتتان في الدين، فيجب أن نكون واعيين بما يكفي بكل ما من شأنه أن يوقعنا في فتنة في ديننا، مثل أن نتهاون بأمر من باب أنه مجرد أمر بسيط، لا نعلم أنه بمجرد تجاوز أول خطوة سيستدرجنا الشيطان لما بعدها من حيث لا نعلم، فقد قال تعالى:” ولا تتبعوا خطوات الشيطان”. لأن أول خطوة نراها عظيمة والإقدام عليها ليس بالأمر السهل، وربما نتردد أيام وشهور ونبحث عن حكم الشرع فيها، إلى أن نقع فيها، ثم نتهاون بكل ما بعدها. ولا أفضّل ذكر الأمثلة هنا لتجنب سوء الفهم..

أما ما يتعلق بالصحة فإننا كثيراً ما نسمع وأنا على رأس القائمة للأسف😪 عن الغذاء الصحي، والأنظمة الغذائية المضرة بالصحة على المدى البعيد، ومن ثم نتجاهل كأننا لا نسمع ولا نرى، ذلك أن الركون للامبالاه، أسهل الأمور، لكن سرعان ما سنُفاجأ بأمراض صحية، جسدية ونفسية بسبب الإهمال من البداية وعدم الإكتراث.

وأنا على سبيل المثال لي باع طويل مع أمراض المعدة، القولون، إرتجاع المريء، وأخيراً جرثومة المعدة، كم كنت أسمع أنه يُفترض بي أن ألتزم بنظام غذائي يخفف عني وطأة الألم، والفوضى الواقعة بداخلي، إلا أن الأمر كان مُعقّداً بالنسبة لي، أن أتفحّص ما من المأكولات سيؤثر عليّ سلباً ، وما هو الذي سيوافق معدتي قبولاً وإيجاباً، و كيف أنقطع عن الخبز، وماذا سيحل كبديل عنه، وكيف أنحرم من السكر، وبما سأتلذذ بغير الحلويات والشوكولاته، إلى أن فاجأني المرض الذي لا مزح فيه ولا صبر عليه، وبَلَغت الأوجاع بي ما ليس لي به طاقة و تحمّل، وعرفت حينها أن جرثومة المعدة قد استولت على الوضع وما من بُد للقضاء عليها إلا العلاج الثلاثي تزامناً مع النظام الغذائي الحاد الذي يحرمني من كل شي خفت مسبقاً، أن أخفف مجرد التخفيف منه فقط، وعجزت عن ذلك بإرادتي، ورضخت حالياً رغما عني، فالأوجاع لا تحتمل.

أما على الصعيد العاطفي فإن هذا فعلاً ما تواجهه أغلب، إذا لم نقل كل العلاقات الزوجية، فإنها معرضة لخطر الملل والروتين الذي يفقدها توهج المشاعر التي بدورها تحافظ على روح الحياة بينهما، فيجب أن نتعهد العلاقة بممارسات هي أشبه بالإنعاش، مثل: الهدايا، والطلعات الخاصة، و كلمات الغزل، والتعبير عن المشاعر الجميلة، والحفاظ على أسلوب التواصل الراقي والاحترام يحفظ للود والحب رونقه.

كانت هذه تدوينتي العاشرة من #تحدي_رديف

إذا لامست هذه التدوينة قلبك أو شيئاً من مشاعرك، فشاركها من تحب.

دمتم بود🌹

رأيان حول “هل ظننت يوماً أنك بمأمن من الخطر ورضخت لذلك الشعور، إذا كان كذلك فأنت في خطر”

  1. رائع عفاف حقاً إذا لم نشعر بالخوف من فقدان النعم سنآلفها حتى نوضع في موقف يجبرنا على الاستسلام لعقاب الحياة.
    سلامتك شفاكِ الله وعافاكِ، صعبة جداً جرثومة المعدة، الله يعافيكِ يارب.

    إعجاب

أضف تعليق